2024-09-28 03:15:24
by : بسنت شادي
يذكر العالم أن تحريم فنجان القهوة جاء على أيدى صانعيها الأتراك فقد حرم سلاطين العثمانين القهوة تحت زعم أنها من المحذرات حتى تسللت إلى قصورهم وغزت مجالسهم فأباحوها للشعب، استمر الهجوم على فنجان القهوة فجاء على قائمة الممنوعات لمرضى القلب تحت زعم أنه يخل بنظام ضربات القلب ويرفع الضغط، لكن العلم فى النهاية جاء ليصحح مفاهيم كثيرة خاطئة عن فنجان القهوة الذى لم يستطع أحد حتى اليوم أن ينفى قدرته على استعادة التركيز واعتدال المزاج بالطبع.
يبدو أن ما عاناه فنجان القهوة فى عمر مضى يرد إليه الآن فى صورة آيات من المنفعة بدأ العلم يعددها نظرا لوجود تلك الجرعة الصغيرة من الكافيين وآثارها على أعضاء الجسم الحيوية المختلفة. تعددت دراسات حديثة تشير إلى فوائد تناول القهوة باعتدال: ذكرت دراسة موسعة أن هناك احتمالات قوية عن علاقة إيجابية عن خفض حالات الإصابة ببعض أنواع السرطانات لدى من يتناولون القهوة بانتظام: سرطانات الثدى والقولون وبطانة الرحم والبروستاتا بل أيضا أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض باركنسون والنوع الثانى من مرض السكر.
دراسة أخرى مهمة نوقشت نتائجها فى مؤتمر جمعية أمراض القلب الأمريكية عن أثر تناول القهوة بانتظام على مرضى أمراض الكلى المزمنة، وقد جاءت لتؤكد أن هناك علاقة إيجابية بين تحسن وظائف الكلى وتناول القهوة وأنهم أقل عرضة للإصابة بالوفاة المبكرة بنسبة تصل إلى ٢٤٪.
وقد تم تسجيل تلك الملاحظة المهمة لأثر الكافيين الطبيعى فى القهوة دون الارتباط بأى عوامل أخرى مثل اختلاف الجنس أو العمر أو ارتفاع ضغط الدم أو نسبة الكرياتين فى الدم أو الكوليسترول أو وزن الإنسان الأمر الذى يؤكد أهمية تناول الكافيين فى أى الأحوال بصورة معتدلة يوميا.
من أهم الدراسات التى ما زالت قائمة وقد تخطت الستين عاما دراسة فرامنجهام لأمراض القلب وتداعياتها، توالت النتائج حتى الآن فيما يخص صحة القلب والشرايين منها ما يخص تناول القهوة وأثره الذى جاء إيجابيا إلى حد خفض معدلات الإصابة بالسكتة الدماغية والإصابة بفشل عضلة القلب بنسبة تصل إلى ٨٪، كما تم أيضا رصد الأثر الوقائى للقهوة فى الإصابة ببعض أنواع السرطانات نظرا لاحتوائها على العديد من مضادات الأكسدة.
الجدير بالذكر أن الحديث هنا عن القهوة الطبيعية دون أى إضافات كاللبن أو السكر أو النكهات المختلفة.
مشاركه :
لايوجد اخبار