2024-09-02 16:44:20
by : بسنت شادي
المحلل العسكري الإسرائيلي الكبير في صحيفة يديعوت أحرونوت "رون بن يشاي" في مقال مطوّل له:
غضب مئات الآلاف الذين خرجوا إلى الشوارع أمس كان عفوياً ومبرراً لكن الحزن والإحباط والغضب واللوم ليست خطة عمل وعلى دولة إسرائيل أن تخرج سريعاً من الوضع الخطير الذي تعيشه والذي وجدت نفسها فيه
يضيف "بن يشاي": ليس فقط مصير المختطفين على المحك بل مصير البلاد التي تعيش حرب استنزاف داخلية وخارجية ..
الإرهاق النزفي الذي قد ينجم عنه أنه خلال فترة قصيرة سيوجه إليه المحور الشيعي الضربة القاضية في ظل الصدع الداخلي، والهروب إلى الخارج، وانهيار الوضع الاقتصادي من الداخل، لذلك لا بد من إجراء تصحيح حاد للمسار في أربعة مجالات
الإرهاق النزفي الذي قد ينجم عنه أنه خلال فترة قصيرة سيوجه إليه المحور الشيعي الضربة القاضية في ظل الصدع الداخلي، والهروب إلى الخارج، وانهيار الوضع الاقتصادي من الداخل، لذلك لا بد من إجراء تصحيح حاد للمسار في أربعة مجالات
يتابع: المسارات الأربعة التي يجب تصحيحها هي
أولاً، يجب إطلاق سراح المختطفين فورًا على الأقل الأحياء منهم ..
ثانيًا، نحن بحاجة إلى تغيير الوضع الذي يتخذ فيه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قراراته بمفرده تقريباً، جنباً إلى جنب مع حكومة هي في الواقع مجرد ختم مطاطي ومع فريق من المستشارين الذين يحاولون إرضاءه، وبالتالي تعميق الانقسام في إسرائيل
ثالثًا، يجب إنهاء الوضع الحالي على الجبهة الشمالية
أما رابعًا، فإنه يجب تغيير حكومة نتنياهو لأنها تثبت يوماً بعد يوم أنها غير قادرة على إدارة البلاد بفعالية في زمن الحرب، ولها مصالح وأيديولوجيات تتعارض مع الأهداف الاصلية للصهيونية ومحاولة تحقيقها تعرض أمن إسرائيل الوجودي للخطر
هناك عدة إجراءات ينبغي اتخاذها لتحقيق الأهداف السياسية الأربعة وهي:
1 - يجب قبول الخطوط العريضة لصفقة التبادل وإنهاء الحرب بغزة التي تعكف إدارة بايدن وهاريس على صياغة هذه الخطوط في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، هذا المقترح هو مفتاح لكل شيء لذا يجب قبوله دون سؤال، الاستسلام لحماس غير وارد إذا كانت إسرائيل تريد الاستمرار في العيش في هذه المنطقة، لكن العرض الأمريكي، حتى لو كان ينطوي على ابتلاع الضفادع، فهو مخرج مقبول وشريان حياة للرهائن الذين ما زالوا على قيد الحياة
كما من الضروري أن نقرر مع الأمريكيين مسبقا ما يجب فعله إذا رفضت حماس قبول المخطط كما هو مكتوب، بما في ذلك الإعلان العلني بأن أمريكا ستمنع أي إعادة إعمار لغزة ودخول أي شيء آخر غير المساعدات الإنسانية، حتى ترد حماس بالإيجاب
كذلك يجب الاتفاق مع الحلفاء على كيف سيتم السيطرة على القطاع في اليوم التالي، والمرشح الطبيعي هو السلطة الفلسطينية بدعم أميركي
في الوقت نفسه يحتاج الجيش الإسرائيلي إلى تغيير أنماط العمليات داخل القطاع بطريقة لا تعرض المزيد من المختطفين للخطر، هناك طرق للضغط على حماس حتى بدون الدخول جسديًا إلى الأنفاق المشتبه في احتجاز مختطفين فيها
2 - على نتنياهو أن يبادر إلى تشكيل حكومة طوارئ لإدارة الحرب تضم ممثلين عن المعارضة وتكون لها وضع قانوني
هذه الخطوة ضرورية لمنع القرارات الخاطئة والرهانات الخطيرة على حياة المختطفين والأمن القومي لدولة إسرائيل من قبل شخص واحد
لا أنوي تحليل دوافعه وما هي دوافعه حتى الآن، ولكن من الواضح الآن أن نتنياهو، بقدر موهبته، ارتكب أخطاء فادحة منذ حكومة الحرب بمشاركة رؤساء الأركان السابقين بيني غانتس وغادي آيزنكوت، والتي انهارت لأن نتنياهو تصرف بمفرده فقط.
3 - يجب الاستفادة من وقف إطلاق النار الذي سيعلن مع تنفيذ الخطوط العريضة لصفقة الرهائن لإعطاء فرصة للوسطاء الأميركيين والعربيين لتحقيق التسوية مع حزب الله
ليس وقف إطلاق النار بأي ثمن، بل وضع أمني جديد في جنوب لبنان سيكون مقبولاً لكل من الحكومة الإسرائيلية والنازحين، ومن الأفضل ألا تأتي التسوية في الشمال التي لن تزيل تهديد الاقتحام البري وأسلحة حزب الله الثقيلة، بما في ذلك الصواريخ المضادة للدبابات والطائرات بدون طيار
لذلك في الوقت نفسه، يجب استخدام وقف إطلاق النار بغزة لإعداد القوات والإمدادات وقطع الغيار (بمساعدة الأميركيين) للحملة في لبنان، بما في ذلك مناورة برية ستفرض على حزب الله ترتيباً سيكون مقبولاً بالنسبة لإسرائيل
وإذا حاول الإيرانيون ومبعوثيها التدخل، فإن القوات البحرية والجوية الأمريكية الموجودة في المنطقة ستساعد إسرائيل على صدها، ويجب أيضًا الاتفاق على ذلك مسبقًا مع الإدارة الديمقراطية التي ستبقى في واشنطن حتى يناير من عام 2025 علي الاقل
مشاركه :
لايوجد اخبار